كما قال، وهكذا قلت فيه قبل أن أعرفه لأبي الحسن، كما قدمت ذكره
فأما قول أبي الحسن في اللام: ولا تكون في هذا الكلام (إن) مفتوحة أبدا، إن
(/)
________________________________________
1) يقصد ذا الكتاب: المسائل الكبير، وهو كتاب للأخفش)
2) قال الأخفش في كتابة معاني القرآن: وتكون - يعني (إن) - خفيفة في معنى الثقيلة وهي )
مكسورة،ولا تكون إلا وفي خبرها اللاميقولون: إن زيد لمنطلق، ولا يقولون بغير لام،
مخافة أن تلتبس بالتي معناها (ما)انظر: معاني القرآن للأخفش ص 253
3) يقصد أن اللام لازمة هنا للفرق بين (إن) النافية، وبين (إن) المخففة)
المسائل المشكلة 57
وقعت على اسمأو فعل، لأن اللام لازمة لهذا فلا تكون إلا مكسورة
فليست هذه اللام لام الابتداء التي إذا دخلت على خبر (إن) علق عنها الفعل
للتقدير ا أول الكلام، لكن دخلت مع (إن) هذه، لتفصل بينها وبين النافية
وتخلصها منها وتميزهاوإذا لم تكن إياها لم يمنع من فتح (إن)، لأن العلة الموجودة في
لام الابتداء التي علق الفعل معدومة من هذه، وهي أن التقدير ا وقوعها في الصدر
ويدلك على أن هذه اللام ليست التي للابتداء أن تلك تدخل على الخبر نفسه
الذي لا يستغنى عنه، أو يكون قبل الخبر ويكون الأول في المعنى، أو ما يقوم مقام ما
هو الأول في المعنى، أو يدخل على الاسم نفسه إذا فصل بين (إن) واسمها، ولا
تدخل على الفضلات، وما ليس افتقار بالكلام إليه، كما دخلت هذه في قوله:
لفارسا، ونحوه، فتبين بما ذكرناه وبما قدمنا أن هذه ليست تلك، فإذا لم تكن إياها
فلابد لها من معنى من أجله جاءت، وذلك المعنى ما ذكرناه -وذكره أبو الحسن
Bilinmeyen sayfa