فكذلك اتفقن في أن حذفن لامات، ف(ف م) أصله: ف وه، لما ذكرناه وحذفت
الهاء التي هي لام، كما حذفت الياء والواو اللتان هما لامان في (يد) و(غد) ونحوهما
ومثل: فم - مما لامه هاء فحذف - قولهم: شفة، وشاة، واست، وعضة،
فيمن قال: عضاه، وسنة، فيمن قال: سانهت( 3) ، فلما حذفت الهاء التي هي لام
وكان حكم العين أن ت حرك بحركات الإعراب، كما ت حرك العين من (يد) ونحوه
بعد حذف اللام منها، ومن حكم الواو إذا تحركت وتحرك ما قبلها أن تنقلب ألفا،
(/)
________________________________________
كما انقلبت في (عصا) و(قطا)، فإذا انقلبت الواو لت حركها وت حرك من قبلها لزم أن
يلحقه التنوين( 4) في الوصل، فسقط الساكن الأول الذي هو الألف المنقلبة عن الواو
التي هي عين، لالتقاء الساكنين -هي والتنوين- فكان يلزم لو جرى على هذا أن
يكون في الوصل: هذا فافاعلم، في الأحوال الثلاث، فكان الاسم يصير على حرف
واحد، فيخرج عما عليه الأسماء المتمكنة
=
1) العقنقل: ما ارتكم من الرمل وتعقل بعضه ببعضاللسان، مادة: عقل)
2) الفرسن بالنون: للبعير كالحافر للدابةاللسان، مادة: فرس)
3) سات النخلة وهي سنهاء: حملت سنة، ولم تحمل أخرىاللسان مادة: سنة)
5) يقصد ذا التنوين: تنوين التمكن الذي يلحق الاسم للفرق بين المنصرف وغير المنصرف، )
كرجل، وعصا، وفتى
44 المسائل المشكلة
ألا ترى أنه لا يوجد في الكلام اسم متمكن على حرفواحد، ولا اسم متمكن
على حرفين أحدهما حرف لين، لأنه يلزم متى كان على حرفين أحدهما حرف لينأن يصير
على حرف واحدعلى ما رسمناه في (فم)، فإذا زيد على الاسم الذي على حرفين أحدهما
حرف لين حرف لا يلحق بلحاقه حرف اللين التنوين لم يمتنع أن يوجد اس م أحد حرفيه
الأصليين حرف لين، وذلك قولهم: شاة، وفوك، في الإضافة، وفو زيد
ولذلك قال النحويون في ترخيم (شية)( 1) اسم رجل أو غيره على قول من
(/)
Bilinmeyen sayfa