170

الثغور ما لا يمنعون، ألا ترى: أن بعد هذا البيت:

( ولم يثقالعوات ق من غيوربغيرتهو خلين الحجالا( 2

(/)

________________________________________

1) البيت للأعشى انظر ديوان الأعشى ص 106 )

2 ) البيت منسوب في نوادر أبي زيد ص 21 إلى زهير بن مسعود الضبي )

164 المسائل المشكلة

فأما قوله: يالا، فقد قال أبو زيد: هو حكاية صوت الداعي: يال فلان

45 - مسألة

حكي لنا أن أبا العباس محمدا( 1)، وأحمد( 2) كانا يلقيان هذا البيت، ويسألان

عن وجه الإعراب فيه، والبيت:

أم كيفينف ع ما تعطي العلو ق بهرئمان أنفإذا ما ض ن باللبن

و(رئمان) بالرفع، والنصب، والجر، والمعنى: ما ينفع عطفها عليه إذا لم ي در لبنها؟

وأقول: إن الرفع في (رئمان) يجوز فيه من وجهين، والنصب من ثلاث

جهات، والجر من جهة واحدة

فأحد وجهي الرفع أن تبدل (رئمان) من الموصول، فتجعله إياه في المعنىألا

ترى: أن (رئمان أنف) هو ما تعطيه العلوق

والآخر: أن تجعله خبر مبتدأ محذوف، كأنه لما قال: أم كيف ينفع ما تعطي

بش ر من : العلوققيل له: وما تعطي العلوق؟ فقال: رئمان أنف، أي: هو كقوله

الحج: 72 ]، أي: هي] ذلكمالنا ر

فأما النصب فعلى معنى: أم كيف ينفع ما تعطيه من رئمان أنف، ف حذف

الحرف وأوصل الفعل

،[ الروم: 6 ] وعد اللهالنمل: 88 ]، و] صنع الله: ويجوز أن يكون من باب

كأنه لما قيل: تعطي العلوق، دل على: ترأم ، لأن إعطاءها رئمان، كما أن قوله:

الروم: 2]، وعد، فنصب (رئمان) على هذا الحد، لما دل عليه ] غلبتالروم

(تعطي)

ويجوز أن ينتصب على الحال مثل: جاء ركضا، ونحوه، على قياس إجازة أبي

العباس في هذا الباب، ويجعل (تعطي) بمنزلة تعطف، كأنه: أم كيف ينفع بما

Bilinmeyen sayfa