التي هي فاء الفعل، فإذا اجتمع همزتان في كلمة وكانت الثانية ساكنة لزم إبدالها
بحسب الحركة التي على الأولى، فكان يلزم أن تبدل الثانية من (أأول) ألفا، كما
أبدلت التي في (آدم)وأما الواو التي في (آول)، فوجب أن تصح، لسكون ما قبلها،
كما تصح في (عاود) و(قاول)، ونحوه مما يسكن ما قبله، ويكون غير جارعلى
شيء، وليس اللفظ به كما لزم، لأنه يقال: أول
ومما يدلك على أنه غير مأخوذ من (أول): ترك العرب أخذ الفعل منه( 1)، كما تركوا
أخذه من (يوم)، و(ويح)، و(ويل)، وما أشبهه، لما كان يلزم من الاعتلالولو كان
مأخوذا من (أول) ل صرف فعله، لأن ما كان كذلك غير متروكأخذ الفعل منه
ألا ترى: أنه قد صرف (أويت)، والهمزة منه فاء، والواو عينولعل القائل
ذا غلط، لقولهم: أولى، فشبه الهمزة المنقلبة عن الفاء التي هي واو بالهمزة التي هي
في نفسها أص ل غير منقلبةعن شيءوقد بينا ذلك، والسبب الذي من أجله قلبت
هذه الواو همزة
4- مسألة:
( قال سيبويه: سألت الخليل عن (ف عل) من (وأي ت)( 2
فقال: وؤي، كما ترىفسألته عنها فيمن خفف الهمزة، فقال: أوي كما ترى،
=
تكون الواو الثانية لازمة، ثابتة في أحوال الكلمة، ولو كانت هذه الواو مدةفلهذا لم يلزم
قلب الواو الأولى من: وروى، لعدم لزوم الواو الثانيةمع كوا مدة
(/)
________________________________________
Bilinmeyen sayfa