Badr Tamam
البدر التمام شرح بلوغ المرام
Araştırmacı
علي بن عبد الله الزبن
Yayıncı
دار هجر
Baskı Numarası
الأولى
Türler
قال المصنف ﵀ ورضي عنه-: (الحمد لله)، افتتح هذا المختصر بالحمد بعد التسمية اقتداء بالكلام (أ) المجيد، وابتداء بخير الكلام، وامتثالا لما ندب إليه الشارع ﷺ في حديثي الابتداء بالبسملة والتحميد (١).
والحمد في اللغة: هو الوصف بالجميل الاختيارى.
وفي الاصطلاح: هو الفعل الدال على تعظيم المنعم من حيث أنه منعم، واصلة كانت النعمة أو غير واصلة، وبين المعنيين عموم وخصوص (ب من وجهه ب) (٢).
والمدح في اللغة والاصطلاح: هو الوصف بالجميل اختياريا كان أو غيره، فالنسبة بينهما عموم وخصوص مطلق (٣) (جـ) بالنسبة إلى (د) الحد الأول (٣)، وعلى (هـ) الثاني من وجه) (و).
وقد قيل: إنَّ المَدحَ يخصُّ الاختيارى، فيساوي الحمد.
_________
(أ) مصححه في هـ: (بالكتاب).
(ب) بهامش ب، وضرب عليهما في هـ وأثبت: (مطلق).
(جـ) زاد في هـ: (أعني الحمد).
(د) زاد في ب: معنى.
(هـ) الواو ساقطة من هـ.
(و) بهامش الأصل.
_________
(١) حديث البسملة: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر" رواه السبكي في طبقات الشافعية من طريق الحافظ الرهاوي بسنده ١/ ١٢. وفي سنده أحمد بن محمد بن عمران يعرف بابن الجندي قال الخطيب: كان يضعف في روايته ٥/ ٧٧، وقد أطال الإمام السبكي الكلام عليه وعلى لفظ "الحمد لله" في الطبقات وصحح الحديث، وقد ضعف الألباني الحديث في إرواء الغليل ١/ ٢٩ - ٣٠.
وأما حديث التحميد فرواه ابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "كل أمر بال لا يبدأ فيه بالحمد فهو أقطع" ١/ ٦١٠ ح ١٨٩٤، وأبو داود بلفظ "فهو أجذم" ٥/ ١٧٢ ح ٤٨٤٠، قال أبو داود: روى عن الزهري مرسلًا، وأخرجه النسائي عن ابن شهاب مرسلًا ٣٤٥ ح ٤٩٥، وابن حبان موصولا. الإحسان طبقات السبكي ١/ ١٥.
(٢) العموم والخصوص الوجهي: أن يصدق أحد الكليّين على بعض ما صدق عليه الآخر فقط. تحرير القواعد المنطقية ٦٣.
(٣) العموم والخصوص المطلق: أن يصدق أحد الكليّين على كل ما يصدق عليه الآخر من غير عكس كالحيوان والإنسان، تحرير القواعد المنطقية ٦٣.
1 / 8