Badr Tamam
البدر التمام شرح بلوغ المرام
Araştırmacı
علي بن عبد الله الزبن
Yayıncı
دار هجر
Baskı Numarası
الأولى
Türler
بسم الله الحمن الرحيم
وبه نستعين (أ)
الحمد لله الذي أوضح المَحَجَّة إلى معالم الاسلام، وأنارَ لعباده طُرُق الحلالِ والحرامِ، وهداهم بسنة نبيه محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- إِلى ما أوصلهم به من بلوغ غاية المرام، وَعرفَهُم به من العلم بكيفية استنباط الأحكام، واصطفى لتحمل شرعه الأغر صفوةً من عترة (١) نبيه الكرام، وصحابته ذَوِي
_________
(أ) ساقطة من (هـ).
_________
(١) عترة الرجل: قال ابن الأثير، عترة الرجل أخص أقاربه.
وقال أبو عبيدة وغيره: عترة الرجل وأمرته وفصيلته رهطه الأدنون.
وقال ابن الأعرابي: عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه، قال: فعترة النبي ﷺ ولد فاطمة البَتُول ﵂، والمشهور المعروف أن عترته أهل بيته وهم الذين حرمت عليهم الزكاة والصدقة المفروضة وهم ذَوُو القربى الذين لهم خُمس الخُمس. النهاية ٣/ ١٧٧، تاج العروس ١٢/ ٥٢٠. والذي يظهر أن العترة هم الآل، وإذا اجتمعا فالعترة هم ولد فاطمة ﵂ فقط وبهذا تتفق الأدلة. فحديث الكساء عند الترمذي ٥/ ٦٦٣ - ٣٧٨٧ توْصل دخول ذريته ﷺ لأن السياق في زوجاته ﷺ انظر أضواء البيان ٦/ ٥٧٦، وحديث: "عترتي أهل بيتي" عند الترمذي ٥/ ٦٦٢ - ٣٧٨٦ بيان أن العترة أهل البيت. وحديث: "المهدي" من عترتي من ولد فاطمة عند أبي داود ٤/ ٤٧٤ - ٤٢٨٤، بيان أن المهدي من سلالة فاطمة ﵂.
والمسألة متشعبة جدًّا، وفيها صور عديدة في دخول زوجاته ﷺ في مواليه وغير ذلك. والآل لهم خصائص منها حرمانهم من الصدقة، ومها أنهم لا يرثون، ومها استحقاقهم خمس الخمس، ومنها اختصاصهم بالصلاة عليهم. وهنا يحسن أن نقول أن ما يتردد في كتب الزيدية من إطلاق لفظ "العترة" وتزخر به مصنفاتهم فإنهم يقصدون المنتسبين إلى طائفتي القاسمية والناصرية، يقول صاحب البحر: "وإذا قيل العترة جميعا فالمراد إجماع القاسمية والناصرية". البحر ١ / ص وقد تعقبه الحيداري في تراجم رجال شرح الأزهار فقال: تطلق عند المؤلف -صاحب البحر- ويراد بها القاسمية والناصرية. ولعل مراده من في اليمن ٣/ ٤٥. ولا ينبغي إلا هذا وإلا فأين مَنْ قَبْل القاسم والناصر من سلالة علي كرم الله وجهه وسيدا شباب أهل الجنة رضي الله عهم ومن بعدهم حتى القاسم والناصر. والله أعلم. =
1 / 3