Yedinci Yüzyıldan Sonra Gelen Güzel Özelliklerle Yükselen Dolunay
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع
Yayıncı
دار المعرفة
Yayın Yeri
بيروت
(وَبَعْضهمْ رام بقوس وَمن ... تراكس السحب بجر النبال)
(٦٤) أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَالم بن ابى الْمَوَاهِب الْحسن بن هبة ابْن مَحْفُوظ بن الْحسن بن صصري
الملقب نجم الدَّين الدمشقي ولد في ذي القعدة سنة ٦٥٥ خمس وَخمسين وسِتمِائَة وأحضر على الرشيد الْعَطَّار سنة ٦٥٨ وبدمشق على ابْن عبد الدَّائِم وعَلى جدّه لأمه الْمُسلم بن عَدْلَانِ وعَلى ابْن أَبى الْيُسْر وتفقه على التَّاج ابْن الفركاح وَأخذ بِمصْر عَن شمس الدَّين الاصبهانى وَكتب في ديوَان الإنشاء وَكَانَ جيد الْخط فائق النظم والنثر سريع الْكِتَابَة جدًا حَتَّى قيل أنه كتب خمس كراريس في يَوْم وَكَانَ فصيح الْعبارَة طَوِيل الدُّرُوس ينطوي على دين وَتعبد وَمَكَارِم وَولى قَضَاء دمشق سنة ٧٠٢ ودام فِيهِ إِلَى أَن مَاتَ في شهر ربيع الأول سنة ٧٢٣ ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وط الت مدَّته وَكَانَ كثير التودّد والمكارم والمواددة قَالَ ابْن الزملكاني كَانَ طلق الْعبارَة لَا يكَاد يتَكَلَّم في فن إِلَّا وَيذكر دروسًا طَوِيلَة وَلم يزل في نمو وارتفاع إِلَى أَن مَاتَ في التَّارِيخ الْمَذْكُور بحماه ولشعراء عصره فِيهِ غرر المدائح كالشهاب مَحْمُود وَالْجمال بن نباتة وَغَيرهمَا وَخرج لَهُ العلائي مشيخة فَأَجَازَهُ بجملة دَرَاهِم وَأول مادرس بالعادلية سنة ٦٨٢ ثمَّ درس بالأرمستية ثمَّ درس بالغزالية ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر ومشيخة الشُّيُوخ ثمَّ الْقَضَاء الأكبر بِدِمَشْق في التَّارِيخ السَّابِق وَكَانَ يتفضل على كل من قدم إليه من كَبِير وصغير وهداياه لَا تَنْقَطِع عَن أهل الشَّام وَلَا عَن أهل مصر مَعَ التودد والتواضع الزايد والحلم وَالصَّبْر على الْأَذَى هجاه ابْن الْمرجل بِأَبْيَات فتحيل حَتَّى وصلت إليه بِخَط النَّاظِم فاتفق أَنه
1 / 106