233

Şiir Eleştirisi Üzerine

البديع في نقد الشعر

Soruşturmacı

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Yayıncı

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Yayın Yeri

الإدارة العامة للثقافة

ولونُ خديهِ في توردهِ ... يشبهُ نورًا أو حمرةَ الشفقِ
فظلتُ في حيرةٍ وفي فكرٍ ... بالوردِ بعدَ الربيع كيف بقي
هذا منقول من قوله: هذي الخدود وهذه الحدق.
ومن ذلك:
وفاتن لو قرنتَ طلعته ... بالبدر: بدر السماء لاشتبها
يسفرُ عن وجنةٍ مموهةٍ ... فضضها اللهُ ثمّ ذهبها
تثعبنتْ خلفهُ ذوائبهُ ... وردَّ أصداغها فعقر بها
وقال البكتمري:
ما سرَّ يومٌ منهُ إلا ساءني ... غدهُ، فأيامي جروحُ قصاصِ
كم ترشقُ النكبات بعضُ عزائمي ... وعليَّ من جلدي أعزُّ دلاص
والطيرُ جنسٌ واحدٌ لكنها ... للغاتهنَّ حبسنَ في الأقفاص
أخذه الضرير، فقال:
الصقر يصفرُ والهزارُ، وإنما ... حبسَ الهزارُ لأنه يترنمُ
لو كنتُ أجهلُ ما أقولُ لسرني ... جهلي، كما قد ساءني ما أعلمُ
ومنه:
فإنْ لا يكنْ يأسي كثيرًا فإنني ... كثيرٌ إذا ما صاحَ في الروع صائحه
ولا ذنبَ للعود القماريّ إنما ... يحرقه إذا دلتْ عليه روائحه
وهذا مأخوذ من قول الحكيم: قد تكون الفضيلة سببًا للهلاك

1 / 244