Şiir Eleştirisi Üzerine

Usame bin Münkız d. 584 AH
153

Şiir Eleştirisi Üzerine

البديع في نقد الشعر

Araştırmacı

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Yayıncı

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Yayın Yeri

الإدارة العامة للثقافة

من غيره لأنه قل في أشعارهم، وقالوا: إنه بمنزلة اللثغة تستحسن، فإذا كثرت صارت خرسًا؛ والشية تستحسن في الفرس، فإذا كثرت صارت بلقا، والجعودة تستحسن في الشعر، فإذا كثرت صارت قططا. وقالوا: خير الأمور أوسطهإن والحسنة بين الشيئين، والفضيلة بين الرذيلتين. باب الرذالة والجزالة اعلم أن الرذالة هو أن يكون المعنى لا يراد ولا يستفاد مثل قول بعض العرب: زياد بن عونٍ عينه تحت حاجبه ... وأسنانه بيضٌ وقد طر شاربهُ ومثله أنشد سيبويه في كتابه: إذا ما الخبزُ تأدمه بلحمٍ ... فذاك أمانة اللهِ الثريدُ ومثل قول أبي العتاهية: مات الخليفةُ أيها الثقلان ... فكأنني أفطرت في رمضان ومثل ذلك قول آخر: إنَّ جسمي شفَّ من غير مرض ... وفؤادي لجوى الحبّ غرضْ كجرابٍ كان فيه جبنٌ ... دخل الفأر عليه فانقرضْ باب القوة والركاكة اعلم أن الركاكة هي أن يكون اللفظ متناولًا والمعنى متداولًا كالكلمات المستعملة، والألفاظ المهملة، فيكون الشعر ركيكًا والنسج ضعيفًا كقول امرئ القيس:

1 / 164