Şiir Eleştirisi Üzerine

Usame bin Münkız d. 584 AH
151

Şiir Eleştirisi Üzerine

البديع في نقد الشعر

Araştırmacı

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Yayıncı

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Yayın Yeri

الإدارة العامة للثقافة

وليس شيء في هذا الباب مثل القرآن الكريم، ولذلك لا يسأم ولا يمل على كثرة الدرس والترداد. ومنه ما ذكره ابن قتيبة في أدب الكتاب عيبًا سماه التقعير والتعقيد "، وهو استعمال اللفظ الغريب جدإن وهو العقمي والوحشي، مثل قولهم: هذا من ضئضئ القوم، ولا خلاف أن قولنا: أرومة أحسن منه، وإن كان عربيًا. وذكر في كتاب الصناعتين أن بعضهم كتب إلى صاحبه كتابًا وعنونه: من مكركسه ومحبوسكه، فلان. ولا خلاف في بشاعة هذه الألفاظ، ولذلك قال العلماء: أجود الكلام ما كان، لا قرويًا ولا بدويا. وقالوا: الكلام ثلاثة أصناف: عامي، وخاصي، ووحشي. فالعامي لا يستعمل لركاكته، والوحشي لا يستعمل لجهامته، الخاصي يستعمل لفصاحته وملاحته. فالعامي مثل قولك: عدلا جمل، والوحشي مثل قولك: صنوا جرثومة، والخاصي مثل قولك: فرسا رهان. وذكر أيضًا التعقيد، وهو تعسير المعاني، ولذلك قال الأصمعي: أجود الشعر ما وصل معناه إلى القلب مع وصول لفظه إلى السمع مثل ما روى ابن قتيبة عن بعض الكتاب أنه كتب: كتابي هذا عارض ألمٍ ألمَّ. باب الفك والسبك أما الفك فهو أن ينفصل المصراع الأول من المصراع الثاني، ولا يتعلق بشي من معناه، مثل قول زهير:

1 / 162