لئن ضيعتني قلبي
فأنت الروح والقلب
وإن آثرت إبعادي
ولم يشفع لي الحب
فإن عقابكم عدل
وإن عذابكم عذب
أمراضنا الاجتماعية
نادي العفاف
في كل يوم تتألف جماعة، وتتفرق جماعة، والقوم عندنا لا يجتمعون إلا إذا كرثتهم ضائقة مالية أو نضب لديهم معين الثراء، فأما إذا انفرط عقد الأخلاق وتمزق ثوب الشرف وجف ماء الفضيلة، وغربت شمس المكارم، وشاب رأس الوقار؛ فإنهم قلما يحفلون بما يلحق الأمة من خزي الرذيلة ودنس الغواية، وكذلك يعنى ساداتنا وكبراؤنا بما يملأ الجيوب، ويغفلون عما يملأ الرءوس علما والقلوب حلما.
وبعد، فهل سمعت أن فضيلة الشيخ يوسف الدجوي فكر في إنشاء ناد يسمى «نادي العفاف» في أكتوبر سنة 1920؟ أؤكد لك أنه كان شيء من ذلك، ولكن أين هو وأين آثاره، فإذا كان الشيخ الدجوي - في علمه وأدبه وتقاه - يقول ولا يفعل؛ فعلى الدنيا العفاء.
Bilinmeyen sayfa