ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون .
فإذا كانت هذه بقايا ما دمر، فكيف كانت تلك العروش؟ فبهت المأمون وسكت.
يقولون: إن الولد سر أبيه، فما بال أبناء النيل في ذلة، وأحفاد العرب في ضعة؟
أيستطيع أحد من شعرائنا الآن أن يقول كما قال قيس بن الحطيم:
وكنت امرأ لا أسمع الدهر سبة
أسب بها إلا كشفت غطاءها
فإني في الحرب الضروس موكل
بإقدام نفس ما أريد بقاءها
متى يأت هذا الموت لا تلف حاجة
لنفسي إلا قد قضيت قضاءها
Bilinmeyen sayfa