289

============================================================

سلعننة المعز أيبك النزكمانى ، وشريكه الأشرف الأيوبى 289 فكسروهم وأسروهم، ونهبوا أولادهم ونساءهم، وباعوهم للتجار، فجلبوهم إلى الامصار: فاشترى منهم الملك الصالح نجم الدين أيوب، واستكثر من مشتراهم، وبنى لهم قلعة بالروضة كما تقدم ، فهذا كان مبتدأ إحضارهم إلى الديار المصرية .

فكن الله لهم الأسباب، وفتح أمامهم الآبواب ، وعوضهم بعد الذلة والهوان ، وفراق الأقارب والإخوان، دخوهم فى الايمان، وتخويلهم فى جزيل الإحسان، نهم من يعير (146 ب) أميرا، ومهم من يعير سلطانا، فسبحان العاطى لهم بلا امتنان فكان أول من تسلطن متهم اللك المعز أيبك التركمانى، وهو آول من جرى عليه الرق: قال الإمام أبو شامة : لما تسلطن أيبك التركمانى، فلم ترض أهل مصر به ، فكان 12 إذا ركب يمعونه العوام ما يكره ، ويقولون له : (نحن ما ريد إلا سلطانا رثيسا، 101 ولد على فعارة الإسلام" ، فكان أيبك يغدق على العوام بالعطايا الجزيلة، حتى يسكتوا ثم إن جماعة من الماليك الصالحية ، تقلبوا على الملك المعز ، وقالوا : "لا بد لنا من واحد نسلطنه ، من أولاد بنى أيوب"؛ فوقع الاتفاق بينهم، على أن يحضروا بشخص من أولاد الملك مسعود ، صاحب حماة، وهو من ذرية بنى أيوب ، وكان عند 18 عماته ببارد الشرق، فأرسلوا خلفه ، فلما حضر ساطنوه ولقبوه بالملك الأشرف، وكان اسمه الأمير عيى، وقيل يوسف، وكان له من العمر بحو عشرين سنة.

فاما تسلطن ، لم يعزل أيبك من السلطنة ، بل صار معه مثل الشريك له ، فكان 21يخعلب باسمها يوم الجمعة على المنابر، وضربت الكة على الدنانير والدراهم باسمهما، ال واستمر شريك الملك المعز فى السلطنة، حتى قويت شوكة اللك المعز، وأنشأ له (13) العوام : الأعوام . اا حتى يكتوا: حق يكتون: (22) شوكه : شوكت: (تاريخ ابن لياس ج 1ق 1- 19)

Sayfa 289