Bada'i al-Sulk fi Taba'i al-Mulk

Ibn al-Azraq d. 896 AH
51

Bada'i al-Sulk fi Taba'i al-Mulk

بدائع السلك في طبائع الملك

Araştırmacı

علي سامي النشار

Yayıncı

وزارة الإعلام

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1398 AH

Yayın Yeri

العراق

الْفَاتِحَة الثَّامِنَة عشرَة إِن للْإِمَامَة من عَظِيم الْخطر مَا يجب أَن يكون من الْخَائِف مِنْهُ على بَال وَلَا كالسؤال عَن عُمُوم الرِّعَايَة بهَا وخصوصها قَالَ الطرطوشي فِيمَا كتب بِهِ إِلَى السُّلْطَان أبي يَعْقُوب يُوسُف بن تاشفين من مُلُوك المرابطين وَلَقَد بلغ ذَلِك نفوس الْخُلَفَاء الرَّاشِدين وَالْأَئِمَّة المهتدين مبلغا ذهلت لَهُ عُقُولهمْ وطاشت لَهُ أحلامهم فيروى أَن عليا ﵁ قَالَ رَأَيْت عمر بن الْخطاب ﵁ يعدو على قتب فَقلت إِلَى أَيْن فَقَالَ بعير من إبل الصَّدَقَة فر وَأَنا أطلبه فَقلت لقد أذللت الْخُلَفَاء من بعْدك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَا تلمني يَا أَبَا الْحسن فو الَّذِي بعث مُحَمَّد ﷺ بِالنُّبُوَّةِ لَو أَن سخلة ذهبت بشاطئ الْفُرَات لأخذ بهَا عمر يَوْم الْقِيَامَة أَلا خُذ بهَا عمر يَوْم الْقِيَامَة أَلا نه لَا حُرْمَة لوالي ضيع الْمُسلمين ثمَّ قَالَ يَا أَبَا يَعْقُوب لقد ابْتليت بِأَمْر لَو حَملته السَّمَوَات لانفطرت وَلَو حَملته النُّجُوم لَا نكدت وَلَو حَملته الأَرْض وَالْجِبَال لتزلزلت وتدكدكت إِنَّك حملت الْأَمَانَة الَّتِي عرضت على السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فأبين أَن يحملنها وأشفقن مِنْهَا تَنْزِيل قَالَ فِي هَذَا الْكتاب مُبينًا لبَعض مَا عَنهُ السُّؤَال وَفِيه أبلغ عظة وَاعْلَم

1 / 82