149

Bada'i al-Sulk fi Taba'i al-Mulk

بدائع السلك في طبائع الملك

Araştırmacı

علي سامي النشار

Yayıncı

وزارة الإعلام

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1398 AH

Yayın Yeri

العراق

الْمصلحَة فِيهَا وَلَا تَشْتَكِي الرّعية إِلَيْهِ إِلَّا علم مُوجب شكايتها مداواتها وَفِي السياسة المنسوبة لارسطو إِذا علم الْخدمَة أَن الْوَزير عَالم بهم لم يقدموا على إِدْخَال دَاخِلَة
السَّادِسَة الحنكة والتجربة ليحمل على صَحِيح الرَّأْي وصواب التَّدْبِير لما فِي التمرن بذلك خُصُوصا مَعَ طول الْمُبَاشرَة من الْخِبْرَة بمواقع الْأُمُور ومقابلة الْحَوَادِث
السَّابِعَة الصَّبْر على تحمل مَا يقوم بِهِ عَن سُلْطَانه لاسيما مُبَاشرَة الْعَامَّة فَفِي محَاسِن البلاغة لَا يحْتَاج سائس النَّاس إِلَى سَعَة الصَّدْر واستشعار الصَّبْر فِي احْتِمَال نَوَادِر الْعَامَّة وإفهام الْجَاهِل وإرضاء الْمَحْكُوم عَلَيْهِ والممنوع مِمَّا سَأَلَ وتعريفه من أَيْن حكم عَلَيْهِ وَمنع مَا سَأَلَهُ
الثَّامِنَة قُوَّة الْعَزِيمَة على فَقل مَا يَنْبَغِي بِحَيْثُ لَا يثنيه عَنهُ ضعف نفس وَلَا خور طبع جسارة عَلَيْهِ وإقداما
لتاسعة حب الْعدْل وَأَهله وبغض الْجور وَذَوِيهِ ليعطي النصفة لأَهْلهَا ويرثي للمظلوم وينصره وان سخط الظَّالِم وَعز عَلَيْهِ ارضاء للحق وارغاما للباطل
الْعَاشِرَة رَحْمَة الْخلق ليداوي بهَا مَا يجرحه السُّلْطَان بغلطته
قلت كَمَا كتب مُعَاوِيَة رضى الله عَنهُ إِلَى زِيَادَة أَنه لَا يَنْبَغِي لنا أَن

1 / 184