على المصدر العالي، لتعلق الأول بالإسناد، خلافا للثاني، فلا يُظَن بي أني قصرت في العزو، فقد أبدأ مثلا بالتخريج من كتاب الحاكم «المستدرك» أو بكتاب «المعرفة والتاريخ» للفسوي، ثم أثني بسنن الترمذي أو مسند أحمد أو أي مصدر أعلى من الذين بدأت بهما، ذلك لوجودهما في الإسناد، أو لأنهما يرويان من طريق راو جاء ذكره في الإسناد.
وقد أشرت في كثير من الأحيان إلى درجة الحديث من حيث الصحة والضعف وذلك من خلال ذكر أقوال أهل العلم من النقاد، والبيهقي ﵀ قد تعرض لذلك في بعض المواطن.
وأخيرًا صنعت مجموعة من الفهارس الفنية التي تعين القارئ على الوصول لبغيته فصنعت فهرسًا للآيات وآخر للأحاديث والآثار وثالثًا لشيوخ الإمام البيهقي الذين روى عنهم في «البعث والنشور»، ورابعًا للمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها، وأخيرًا للموضوعات.
وإني لأحمد ربي حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وإن كان جهد الحمد لا يفي بشكر نعمة واحدة من نعمه، إذ وفقني لتحقيق هذا الكتاب ويسر لي السبيل إلى ذلك، وإني لا يسعني أن أغفل ذكر من أعان على ذلك فقد صح
1 / 24