. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
• وأصَح الأسانيد عن "أم سَلَمة": "شُعْبَة عن قَتَادة [١] عن سعيدٍ عن عامرٍ أخي أم سَلَمة عنْ أم سَلَمة" [٢].
• وأصح الأسانيد عن "عبد الله بن عَمْرو بن العاص": "عَمْرو بن شُعيبٍ عن أبيه عن جدِّه"، (وفي هذا الإسناد خِلافٌ مَعروفٌ، والحقُّ أنَّه مِن أصحِّ الأسانيد) [٣]. =
_________
= " مِن أثبت أسانيد أهل المدينة " فذكره. انظر"تاريخ أسماء الثقات" (ص ٢٧)، و" النكت " ١/ ٢٥٥
[١] انظر ماسبق تعليقه على الأعمش فهو ينسحب على كل مدلس ثقة.
[٢] في طبعة " دار الكيان"؛ تصحيف عجيب جدا! فقد ساق الإسناد هكذا: " شعبة عن قتادة عن عامرًا! في أم سلمة! عن أم سلمة "! .وهي طبعة مليئة بالتصحيفات والتحريفات، على أن للمحقق بعض التعليقات الجيدة والتي استفدنا منها. والله المستعان.
[٣] والخلاف المقصود هو: طَعنُ بعض الناس في حديث "عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن جده"، وقالوا هي نسخةٌ، وشعيب هو: شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وقالوا عن جده الأدنى «محمد»، فهو مرسل؛ فإنه لم يدرك النبي، وإن عنى جده الأعلى فهو منقطع؛ فإن شعيبًا لم يدركه.
فقال ابن عدي: روايته- أي عمرو بن شعيب - عن أبيه عن جده مرسلة لأن جده محمدا لا صحبة له.
وقال ابن حبان: إن أراد جده عبد الله فشعيب لم يلقه فيكون منقطعا وإن أراد محمدا فلا صحبة له فيكون مرسلا.
قال الذهبي وغيره: وهذا قول لا شيء، لأن شعيبا ثبت سماعه من عبد الله وهو الذي رباه لما مات أبوه محمد وهذا القول اختاره الشيخ أبو إسحاق في اللمع إلا أنه احتج بها في المهذب وذهب الدارقطني إلى التفرقة بين أن يفصح بجده أنه عبد الله فيحتج به أو لا فلا وكذا إن قال عن جده قال: سمعت النبي ﷺ ونحوه مما يدل على أن مراده عبد الله. انظر «تدريب الراوي» (٢/ ٧٣٣)
وقال إسحاق بن راهوية: «إذا كان الراوي عن عمرو بن شعيب ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر» [تاريخ دمشق ٤٦/ ٨٦]
قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، قال البخاري: فمن الناسُ بعدهم؟ ! . [سير النبلاء ٥/ ١٦٧] =
1 / 79