"إن ماهية التحقيق: إثبات النص على الوجه الذي أراده عليه مؤلفه، مُحشِّيا هذا النص بما يسمى عدة النقد، أو الجهاز النقدي، ولو لقب باسم: "عدة التوثيق" لكان أولى.
وهو يمثل في الخطوات الآتية:
- إثبات فروق النسخ. وما عليها من حواشي وهي المسماة: "الإبرازات"
- استكمال الخرم. نتيجة انتقال النظر أو ما يسمى عبور النظر ولنحوه من الأسباب مما يقع من مؤلف أو ناسخ.
- ضبط مشكل الكلمات وإيضاح غامضها ومشكلها.
- تخريج نصوص الأصل بذكر مصادرها، لا بإعادة نقلها من تلك المصادر ... " (١) انتهى
فرسمت لنا هذه الكلمات المنهج الذي سرنا عليه.
- المنهج المتبع في تحقيق الكتاب والتعليق عليه:
أولا ما يخص العمل في "متن اختصار علوم الحديث" للحافظ ابن كثير:
قَدَّمْنَا العِنَايَةَ بِالنَّصِّ وَضَبْطِهِ وَمُرَاجَعَتِهِ مِرَارًا عَلَى المَخْطُوطَاتِ المُتَاحَةِ وَالتِي يَأتِي وَصْفُهَا قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللهُ.
العِنَايَةُ بِضَبْطِ المُصْطَلَحَاتِ وَالأَعْلَامِ (بِالشَّكْلِ، أَوْ بِالحَرْفِ) عِنَايَةً كَبِيرَةً.
_________
(١) التعالم (ص ٧٧).
1 / 19