Bid'at ve Hadiseleri Reddetme Üzerine Teşvik

Ebu Şâme d. 665 AH
60

Bid'at ve Hadiseleri Reddetme Üzerine Teşvik

الباعث على إنكار البدع والحوادث

Araştırmacı

عثمان أحمد عنبر

Yayıncı

دار الهدى

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٩٨ - ١٩٧٨

Yayın Yeri

القاهرة

قَالَ الشَّيْخ التقي أَبُو عَمْرو قلت يَنْبَغِي أَن يكره ذَلِك لِأَنَّهُ ابتداع شعار قلت وَأَن هَذَا لَازم للشَّيْخ فِي صَلَاة الرغائب فَإِنَّهَا ابتداع شعار فَهِيَ مَكْرُوهَة وغالب ظَنِّي أَنِّي لما قَرَأت عَلَيْهِ كتاب الْمَنَاسِك الْمَذْكُور وَجَاء هَذَا الْموضع قلت لَهُ فَكيف صَلَاة الرغائب فَتَبَسَّمَ وَلم يرد وتصنيفه الْمَنَاسِك كَانَ قبل وَاقعَة الرغائب فَإِنَّهُ صفه فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وقراءتي إِيَّاه عَلَيْهِ كَانَت فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وواقعة الرغائب كَانَت سنة سبع وَثَلَاثِينَ كَمَا سبق وَكَلَامه فِي الْمَنَاسِك مُوَافق لكَلَامه فِي الْمُفْتِينَ الْمُتَقَدِّمين وَهُوَ الْحق وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق وَفِي كتاب الطرطوشي رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ لكعب مَا أخوف مَا تخَاف على أمة مُحَمَّد ﷺ قَالَ الآئمة المضلين قَالَ صدقت قد أسر الى ذَلِك رَسُول الله ﷺ قَالَ سُهَيْل بن عبد الله آخر عقوبه يُعَاقب بهَا ضلال هَذِه الْأمة كفران النعم واستحسان الْمسَاوِي وَقَالَ يسَار أَبُو الحكم خرج رَهْط من الْقُرَّاء حَتَّى بنوا مَسْجِدا بنخلة قَرِيبا من الْكُوفَة فوضعوا جرارا من مَاء وجمعوا أكواما من الْحَصَى للتسبيح ثمَّ قَامُوا يصلونَ فِي مَسْجِدهمْ ويتعبدون وَتركُوا النَّاس فَخرج اليهم ابْن مَسْعُود فَقَالُوا يَا مرجبا يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن انْزِلْ فَقَالَ وَالله مَا أَنا بنازل حَتَّى يهدم مَسْجِد الخبال هَذَا فهدموه ثمَّ قَالَ وَالله إِنَّكُم لمتمسكون بذنب ضلطة أَو لانتم لَا هدى مِمَّن كَانَ قبلكُمْ أَرَأَيْتُم لَو أَن النَّاس كلهم صَنَعُوا مَا صَنَعْتُم من كَانَ لجمعهم ولصلاتهم فِي مَسَاجِدهمْ ولعيادة مرضاهم ولدفن موتاهم فردهم الى النَّاس فَقَالَ ابْن مَسْعُود رضى الله عَنهُ أَن مُنكر الْيَوْم مَعْرُوف قوم مَا جاؤا بعد وَإِن مَعْرُوف الْيَوْم لمنكر قوم مَا جاؤا بعد أخرجه الدَّارمِيّ فِي مُسْتَنده وَأخرج الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي كتاب فضل أَصْحَاب الحَدِيث عَن ابْن سِيرِين قَالَ إِن قوما تركُوا الْعلم ومجالسة الْعلمَاء وَاتَّخذُوا محاريب يصلونَ فِيهَا حَتَّى يبس جلد أحدهم على عظمه خالفوا السّنة فهلكوا وَالله مَا عمل عَامل بِغَيْر علم إِلَّا كَانَ مَا يفْسد أَكثر مِمَّا يصلح

1 / 68