وقد أعجبني منك شدة أدبك مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم
في عبارتك وتجنبك ما عساه أن يؤاخذ به الروائي من التساهل في العبارة، والإمعان في الخيال إلى حد لا يليق بهذا المقام الأقدس. فلك على هذا العمل الجليل حسن المثوبة من الله - عز وجل - وحسن الثناء من المتأدبين الذين لهم من روايتك هذه أجمل الفوائد، وأجل العظات، والسلام عليكم ورحمة الله.
وتفضل صديقنا الأستاذ النابه الشيخ عبد الرازق سلمان مدرس التاريخ بكلية اللغة العربية وصاحب التأليف الطيب في هذا الموضوع فكتب تحليلا وتقديرا جديرين بأدبه الواسع وعلمه الغزير نجتزئ منه بما يأتي: «يبعث على العجب العاجب ما تكشفت عنه الأيام من مدهش في تاريخ العرب والإسلام هلهل تلك الستور التي طالما أسدلت على حقائق هذا الضرب من التاريخ فسفرت في ثوب جديد طرزه جلال المنطق ورائع الخيال، وبرزت لأبناء الضاد في أسلوب غير مسبوق إليه فكانت من أبدع ما نسقته يد الإنسان في هذا الزمان.
لقد راح صديقنا الأستاذ الكبير يستنطق الدهر بما كنزه في ثناياه من مجد الشرق، ويستوحي القرون ما احتجنته من عظمة العرب، ويستلهم الأيام ما أسرته من فضل الإسلام فأدرك البغية، وأحرز الأمل المنشود، ودل بما بذله من جهود على أنه غرة وضاءة في جبين العقل، ودرة تاج التفكير انبعث منها نور العلم انبعاث المدنية الحديثة في الشرق والغرب من باب القمر ... •••
وإنا لنرجو أن يتخذ الشباب من باب القمر عظة تحرك هممهم وتشحذ عزائمهم فيخلقون جيلا إسلاميا جديرا أن يعتز بعزة الإسلام، ويحفظ كرامة الإسلام، وإنه ليتسع أمام نفوسنا باب الأمل عندما نقدم للقراء «باب القمر» فجزى الله المؤلف عن اللغة والتاريخ والعلم والأدب أحسن الجزاء. •••
وتفضل الأستاذ النابغة الشيخ محمد عبد اللطيف دراز من علمائنا الأعلام فكتب إلي يقول:
عزيزي الأستاذ ... ... رأيت فصولا من رواية «باب القمر» فأعجبت بأسلوبها القصصي الطريف، وعددته فتحا جديدا في باب التأليف الحديث، وسيدفع الشبان إلى الاتصال بالتاريخ الإسلامي، وإذا اتصلوا بهذا التاريخ فقد تلقوا منه دروس المجد والعظمة أدام الله توفيق الأستاذ الكبير لخدمة الأمة والإسلام.
فالحمد لله أولا وأخيرا.
إهداء
Bilinmeyen sayfa