(رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تَقَاسَمَا ... بأَسْحَمَ داجٍ عوضُ لا نَتَفَرَّقُ)
(١٧ أ) عَوْض: رَفْعٌ ونَصْبٌ.
ويُقال: لم أَفْعَلْهُ قُطُّ، لُغَةٌ لبني يَرْبوعٍ، بضَمِّ القافِ. وقَطُّ أَكْثَرُهُ.
ويُقال: لا أَفْعَلُهُ دَهْرَ الداهرين.
ويُقالُ: غَبَرَ زَمَنَةً من دهرِه وطَرْقَةً وحِقْبةً وهَبَّةً وبُرْهَةً. وقالَ اللهُ جَلَّ ثناؤُهُ: ﴿لابثينَ فيها أَحْقابًا﴾ (٣١٩) والحُقْبُ واحِدٌ، وهو بلُغَةِ قيسٍ سَنَةٌ.
وقالوا: لا أفعَلُهُ آخرَ المسنَدِ ويَدَ الدَّهرِ. أي آخِر الأبَدِ.
وقالوا (٣٢٠): لا أَفْعَلُهُ أَبَدَ الأَبِيدِ وأَبَدَ الآبِدِ وأَبَدَ الآبادِ وأَبَدَ الأَبَدينَ، على وَزْنِ العَبَدِينَ.
وقالوا (٣٢١): لا أَفْعَلُهُ آخِرَ الأَوْجَسِ وآخِرَ الأُبْضِ. وقالَ رُؤُبَةُ (٣٢٢):
(في سَلْوَةٍ عِشْنا بذاكَ أُبْضا ...)
ويُقالُ: أَقامَ دَرَجًا من الدَّهْرِ، أي زَمانًا، مِثْلُ حَرَسٍ.
وقالوا: لا آتيكَ سَجِيسَ عُجَيْسٍ، أي الأَبَد (٣٢٣) .
ويُقالُ: لا أَفْعَلُهُ حِيرِيَّ دَهْرٍ، ولا يُفْلِحُ حِيْرِيَّ دَهْرٍ (٣٢٤) .
ويُقالُ: لا أُكَلِّمُكَ الشَّمْسَ والقَمَرَ، أي أَبَدًا. ولا أَفْعَلُهُ ما سَمَرَ ابنا سَمِيرٍ (٣٢٥) وما أَسْمَرَ.
وقالَ بَعْضُهُم: ما عَنَّ نَجْمٌ (٣٢٦)، كأَنَّهُ قالَ: ما كانَ نَجْمٌ.
_________
(٣١٩) النبأ ٢٣.
(٣٢٠) الأمثال ٣٨٤، مجمع الأمثال ٢ / ٢٢٩، اللسان والتاج (أبد) .
(٣٢١) ينظر: الأمثال ٣٨٢، اللسان والتاج (وجس، أبض) .
(٣٢٢) ديوانه ٨٠.
(٣٢٣) الزاهر ١ / ٣٨٨، فصل المقال ٥١١.
(٣٢٤) ينظر: اللسان (حير) .
(٣٢٥) الأمثال لمؤرج ٧٤، الأمثال لأبي عبيد ٣٨١، الزاهر ١ / ٣٨٨. والسمير: الدهر، وابناه: الليل والنهار.
(٣٢٦) من الألفاظ الكتابية ١٩٠. وفي الأصل: ما أن نجمًا.
1 / 60