ويُقالُ لآخر [ليلةٍ] (٧٣) من الشهرِ: (المِحاقُ) و(السَّرارُ) . قال الراعي (٧٤):
(تَلَقَّى نوءهنَّ سِرارَ شَهْرٍ ... وخَيْرُ النَوْءِ ما لَقِيَ السِّرارا)
والاستسرارُ من لَدُنْ يخفى عليكَ حتى يهلَّ الهلالُ.
ويُقالُ: لُحِفَ القمرُ فهو ملحوفٌ: إذا جاوَزَ النِّصْفَ. وامتحقَ القَمَرُ وامتحشَ: أي ذَهَب.
ويومُ المَحْقِ: آخرُ الشهر أيضًا، لأنَّ الشَهرَ يمحقُ الهلالَ فلا يُبَيِّنُهُ.
ويُقالُ لأَوَّلِ ليلةٍ من الشهر (النَّحِيرَةُ) (٧٥)، وقال ابنُ أَحْمَرَ (٧٦):
(ثُمَّ استمرَّ عليها واكِفٌ هَمِعٌ ... في ليلةٍ نَحَرَتْ شَعْبانَ أو رَجَبا)
ويُقالُ لأَوَّلِ يومٍ [من] (٧٧) الشهرِ: (البَراءُ)، وكانتِ العربُ تتيمَّنُ به، قال الراجزُ (٧٨):
(يا عين بكِّي نافِذًا وعَبْسَا ...)
(يومًا إذا كانَ البَراءُ نَحْسَا ...)
ويُقالُ لآخر يومٍ من الشهر: (ظُلْمَةُ ابنِ جَمِيرٍ) (٧٩)، وقال الشاعر (٨٠):
(نهارُهُمُ ظمآن أَعمى وليلُهُم ... وإنْ كانَ بدرًا ظُلْمَةُ ابنِ جَمِيرِ)
وهذا مما يُذْكَرُ من النجومِ ومنازِلِ القَمرِ فيها والأَزْمِنَةِ
والأزمنةُ ستةُ أزمنةٍ: ثلاثةٌ للشتاءِ وثلاثةٌ للصيفِ.
فأوَّلُ الشتوية يُقالُ له: (الوسميّ)، والثاني (الشتويّ)، والثالث: (الربيعُ) .
وأَوَّلُ الصيفِ يُقال له: (الصيفُ)، والثاني: (الحميمُ)، والثالث: (الخريفُ)،
_________
(٧٣) يقتضيها السياق.
(٧٤) ديوانه ١٤٤.
(٧٥) أدب الكاتب ٨٨.
(٧٦) شعرة: ٤٢.
(٧٧) يقتضيها السياق. وينظر: يوم وليلة ٢٨٦.
(٧٨) بلا عزو في الأنواء ١٢٩ ويوم وليلة ٢٨٦ واللسان والتاج (برًا) .
(٧٩) يوم وليلة ٢٩٠، المخصص ٩ / ٣٠.
(٨٠) ابن أحمر، شعره: ١١٤.
1 / 22