وقالت علية: ألا توافقني على اختياري؟
فأجاب: كل الموافقة يا علية.
فقالت في حماسة: إذن فهذه الحديقة مرسمي.
ثم نظرت نحو مرسم أخيها، ونظرت إلى الساعة التي فوق معصمها وقالت في شبه صيحة: سوف يقضي سعيد كل ليلة مع لوحاته لا يبالي أحدا.
ثم صاحت تنادي أخاها.
فقال فؤاد: لا فائدة في ندائه إذا لم نذهب إليه ونجره من مرسمه جرا.
فصاحت تناديه مرة أخرى فلما لم تسمع جوابا قالت: دعه يا فؤاد فلا أظن أنه يعبأ بأحد منا.
ثم أسرعت نحو سلم الدار فقفزت على الدرج صاعدة وصعد فؤاد وراءها فاترا، ودخلت إلى البهو فقالت في مرحها: لا مؤاخذة يا صدقي، لقد تأخرنا كنت أعرض على فؤاد حديقتي.
وعادت القبضة إلى صدر فؤاد عندما سمعها تعتذر إلى صدقي لأنها أبطأت عليه في تلك اللحظات القصيرة التي قضتها معه في الحديقة!
والتفت صدقي نحوها باسما وقال في هدوء: لم أشعر بمرور الوقت فإني كنت أحدث عمتي.
Bilinmeyen sayfa