Riyad Çiçekleri

el-Makkarî d. 1041 AH
100

Riyad Çiçekleri

أزهار الرياض في أخبار عياض

Araştırmacı

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

Yayıncı

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

Yayın Yeri

القاهرة

فالنجاء النجاء سامعين له طائعين، والوحاء الوحاء، لا حقين به خاضعين قبل أنَّ تساقوا إليه مقرنين في الأصفاد، ويعيا الفداء بنفائس النفوس والأموال على الفاد؛ حينئذ يعض ذو الجهل والفدامه، على يديه حسرة وندامة، إذا رأى أبطال الجنود، تحت خوافق الرايات والبنود، قد لفحتم نار ليست يذات خمود، وأخذتم صاعقة الذين من قبلهم: عاد وثمود، زعقات سبطات تؤز الكتائب أزًا، وهمزًا محققًا للخيل بعد المد المشبع للأعنة همزًا، وسلاُ للهندية سلا وهزا للخطية هزا، حتى يقول النسر: هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزًا. ثق الخليفة بذلك في كل من رام أذى رعيتك أو أذاك، فتلك عادة الله ﷾ في ذوي الشقاق والنفاق، الذين يشقون عصا المسلمين، ويقطعون طريق الوفاق؛ وينصبون حبائل البغي والفساد في جميع النواحي والآفاق؛ فلن يجعلهم الله ﷿ من الآمنين، أنى وكيف وقد أفسدوا وخانوا؟ وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين، ولا يهدي كيد الخائنين. وها نحن قد وجهنا إلى كعبه مجدكم وجوه صلوات التقديس والتعظيم، بعد ما زينا معاطفها بأستعطافكم بدر ثناء أبهى من در العقد النظيم؛ منتظمين

1 / 100