وانبرت الأمواج تنزوا على ... المركب كرها وهو بادي الصهيل ودام ذاك النو يومين والثالث ... حتى جاءنا وقت الأصيل
ثم اهتدى الموج كأن لم يكن ... والبحر أمسى مثل خد أسيل
معتذرا مما جرى ثم قال ... استبشروا الآن بعمر طويل
وهبت الريح رخاء وقد ... طبنا من الوخذ بها والذميل
وحنت الأنفس لما بدت ... علائم البر حنين الفصيل
ثم رأينا جبلا شامخا ... معترضا لكنه مستطيل
وفي ذراه بلد شامخ البناء ... ظل الخصب فيه ظليل
متزر بالوشي من روضة ... مقلد الجيد بزهو النخيل
أشجاره الصندل والعود ... والكافور والفوفل والنارجيل
يهدهد الهدهد في دوحه ... وللحمام الورق فيه هديل
فما تمالكنا وصرنا على ... ساحله مثل كثيب مهيل
Sayfa 67