Açık Ayetler

İbn Dihye d. 633 AH
172

Açık Ayetler

الآيات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات

Türler

وفي هذه الغزاة آيات كثيرة منها ما قد ذكر في القرآن بأتم البيان، ومنها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالبرهان، فجرت العين بماء كثير عمهم وفضل عنهم وتمادى إلى الآن، ثم يتمادى إلى قيام الساعة، وهكذا النبوة الصحيحة فإن السحر لا يبقى بعد مفارقة عين صاحبه ساعة، وحضرها من المسلمين سبعون ألفا وهي آخر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غزاة العسرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى: {في ساعة العسرة} سماها الله بذلك لمشقة السفر فيها وعسرة من النفقة والظهر والزاد والماء وشدة الحر لأنها كانت زمن الحر ووقت طيب الثمار ومفارقة الظلال، وكانت في مفاوز صعبة وشقة بعيدة وعدو كثير من جميع عبدة الصليب، فأنزل الله عز وجل فيها {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم}.

فبدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم لشرفه وفضله فكان ذكره تشريفا له ولمن بعده بذكره، أي لقد رزق الله الإنابة إلى أمره وطاعته نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة العسرة أي الشدة والضيق من جميع ما ذكرناه.

وقوله تعالى: {من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم} أي تميل قلوب بعضهم عن الحق ويشك في دينه ويرتاب بالذي ناله من المشقة والشدة في سفره وغزوته، حتى إن الرجل كان يذهب يلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع، وحتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده من العطش والحر.

Sayfa 372