ثم انتهيت يا حبيبتي إلى قولك ... وهو كلام لم أجدك فيه
2
كأنه كان بدء اليقظة من حلم الكتابة إلى محبك، وأول تباشير البياض الذي ينتهي عنده سواد الأسطر.
وعجبت يا حبيبتي من قولك ... وهو كلام إن كانت ألفاظه وجدت فمعانيه غير موجودة، وإن كانت في هذه الأرض من له روح تفتح وتغلق
3
فهو أنت، ولقد جعلت كلمتك الأخيرة كأنها باب أقفل في وجهي ...
ولكن لما بلغت اسمك يا حبيبتي ارتدت عنه ألحاظي مكرهة من قوة في نفسي، وبهذه القوة التي أغمضت عيني قرأت اسمك بشفتي.
ثم لم أملك نفسي أن قبلت الكتاب ألفا وألفا، حتى خيل إلي أني أكلته وشربته، ولما نظرت فلم أر في يدي شيئا تيقنت أني أكلته وشربته ... وأطيب ما كان فني.
4 •••
يحاول لي ولخيالك! إنما أنا معه كالسياسي إذ يقبل سياسيا بعد معاهدة بينهما، فيمسه بشفته مسة ليس لها إلا طعم ورقة مكتوبة ...
Bilinmeyen sayfa