عاد جيمس هارتهاوس إلى فندقه، وظل طيلة بعد الظهر ينتظر أخبارا، وأخيرا جاءه خادم الفندق، يقول: «عفوا يا سيدي، توجد فتاة تريد مقابلتك.»
أسرع المستر هارتهاوس بالخروج من حجرته إلى حيث تقف فتاة لم يرها من قبل، ترتدي ثيابا بسيطة، وكانت هادئة جدا، وجميلة جدا. فقادها إلى الحجرة، وقدم لها كرسيا لتجلس. فرآها في نور الشموع، أجمل مما كان يظن.
عندما صارا وحدهما، قالت الفتاة: «هل أنت المستر هارتهاوس؟»
قال: «نعم، أنا المستر هارتهاوس.»
قالت: «ربما أمكنك التخمين بمن تركتها منذ لحظة قصيرة!»
قال: «كنت قلقا جدا، ومهموما غاية الهم من أجل سيدة صغيرة السن، في الأربع والعشرين ساعة الماضية، وآمل أن تكوني قد جئت من عندها.»
قالت: «نعم! وتركتها منذ أقل من ساعة.» - «أين؟»
قالت: «في بيت أبيها.»
استطال وجه المستر هارتهاوس، رغم بروده.
استطردت هذه الفتاة تقول: «جاءت إلى هناك في الليلة الماضية، في حالة اضطراب شديد، وظلت فاقدة الوعي طول الليل . أنا أقيم في بيت والدها، وكنت معها. يمكنك أن تتأكد يا سيدي من أنك لن تراها مرة أخرى.»
Bilinmeyen sayfa