استيقظ توم من حلم مزعج، بركلة من حذاء، ثم سمع صوتا يقول له: «استيقظ! نحن في وقت متأخر جدا من الليل، ويجب أن تنصرف.»
صحا توم من نومه، وقال: «نعم؛ يجب أن أنصرف الآن.» الواقع، أنه كان لا يدري ما يقول. ثم أردف بقوله: «تبغك طيب، ولكنه خفيف.»
فقال المضيف: «نعم؛ هو خفيف جدا.»
فقال توم: «خفيف جدا .. أين الباب؟ مساء الخير!»
وجد توم طريقه إلى البيت وهو يسير كما لو أن الجو أمامه مشبع بالضباب، إذ عب الكثير من ذلك الشراب البارد.
وهكذا ذهب الكلب الصغير إلى البيت وإلى الفراش.
ولكنه لو شعر بما فعله في تلك الليلة لتوقف .. لتوقف وأغرق نفسه في النهر الأسود، الذي يجري خلال كوكتاون.
الباب الرابع
رجال وإخوة
«أيا أصدقائي وزملائي المواطنين .. يا عبيد الطغيان ذي اليد الحديدية .. يا أصدقائي وزملائي .. يا من تعانون أقسى ألوان الظلم .. يا زملائي العمال، وزملائي الرجال، أقول لكم: لقد حانت الساعة. يجب أن يلتف كل واحد منكم حول الآخر كقوة واحدة متحدة. يجب أن نسحق في التراب أولئك الذين يحتفظون بنا عبيدا، ويعيشون من عملنا.»
Bilinmeyen sayfa