قال: «شكرا يا مدام، لقد ادخرت نقودا، والهدية التي أخذتها منك، في عيد الميلاد، لم أمسها على الإطلاق، أنا لا أنفق كل مرتبي، رغم ضآلته. فما يستطيع أن يعمله أي إنسان، يستطيع غيره أن يعمله.»
فقالت: «نعم، هذا صحيح.»
قال: «أتريدين شيئا آخر أحضره لك يا مدام؟»
قالت: «لا شيء الآن يا بيتزر، وشكرا!»
أطل بيتزر من النافذة إلى الشارع، والتفت نحو مسز سبارسيت، وقال: «لا أريد إزعاجك، وأنت تشربين الشاي يا مدام. ولكن يوجد رجل في الخارج ظل ينظر إلى هذا الشباك، مدة دقيقة أو اثنتين، وأظنه سيطرق الباب الأمامي. هل تريدينني أدخله لمقابلتك يا مدام؟»
قالت: «إن رأيت هذا ملائما يا بيتزر.»
طرق الغريب الباب، فهبط بيتزر السلم ليفتحه له.
وأزاحت مسز سبارسيت أدوات الشاي جانبا.
جاء بيتزر، يقول: «الرجل الغريب يريد مقابلتك يا سيدتي.»
كان ذلك الزائر في حوالي الخامسة والثلاثين من عمره، وأنيق المنظر.
Bilinmeyen sayfa