فقالت مسز جرادجرايند: «مرحى! إذن، فقد سويت الموضوع، أتمنى أن تظل صحتك جيدة، يا لويزا أتمنى ألا تمرضي مثلما مرضت أنا بعد زواجي. لا بد أن أقبلك قبلة التهنئة، ولكن لا تلمسي كتفي اليمنى: أشعر بأن هناك شيئا يسري خلالها ويؤلمني طول اليوم.»
نظرت سيسي إلى لويزا، في عجب، وفي إشفاق، وفي حزن. عرفت لويزا هذا دون أن تنظر مباشرة إلى سيسي. ومنذ تلك اللحظة، ولويزا فخورة وباردة وتنظر إلى سيسي من بعيد. لقد تغيرت نحوها تماما.»
الباب السادس عشر
الزوج والزوجة
عندما سمع المستر باوندرباي بما أسعده، ساوره القلق من أجل مسز سبارسيت. فماذا يقول لمدبرة بيته؟
ولما جاء المساء قرر أن يخبرها، فاشترى زجاجة أملاح مضادة للإغماء، احتياطا لما إذا كان سيغمى على مسز سبارسيت، وعمل ترتيبه أن يمكن نزع سدادة الزجاجة بسهولة، إذا اقتضى الأمر استعمالها. ثم استدعى مسز سبارسيت، فلما جاءت وجلست، قال لها: «يا مدام! يا مسز سبارسيت! أنت من كريمات العقائل، بمولدك وبتربيتك، كما أنك سيدة سامية الأخلاق والمشاعر.»
قالت: «يا سيدي، كثيرا ما وقرتني بأمثال هذه العبارات الدالة على رأيك الطيب.»
قال: «يا مدام! يا مسز سبارسيت! سأخبرك بما يدهشك.»
فقالت في هدوء: «نعم يا سيدي!»
قال: «سأتزوج ابنة المستر جرادجرايند.»
Bilinmeyen sayfa