Aklın Yanılgıları: Francis Bacon'ın 'Yeni Organon' Üzerine Bir Okuma
أوهام العقل: قراءة في «الأورجانون الجديد» لفرانسيس بيكون
Türler
أي الشواهد التي تومئ إلى أو تشير إلى منافع بشرية؛ ذلك أن مجرد القدرة أو المعرفة في ذاتهما إنما تعظمان الطبيعة البشرية ولا تجعلانها سعيدة؛ لذا فمن بين جملة الأشياء ينبغي أن ننتقي تلك التي هي أنفع للبشرية. على أنه سيكون لدينا فرصة أفضل للحديث عن هذه عندما نعرض للمتضمنات العملية، كما أنني في عملية التفسير نفسها سوف أقيض مكانا في كل موضوع ل «الجدول الإنساني»
human chart
أو «قائمة الأشياء التي يليق بنا أن نرغب فيها». «ذلك أن الرغبة الصحيحة هي جزء من العلم، شأنها شأن الأسئلة الصحيحة.» •••
أكتفي بذلك عن «شواهد الامتياز» أو «شواهد الطبقة الأولى». ولكن ينبغي أن أذكر بأنني في «أورجانوني» هذا إنما أتناول المنطق لا الفلسفة. «ولكن لما كان منطقي يوجه ويرشد الفهم حتى لا يقبض، بكلابات العقل الصغيرة، على تجريدات محضة ويتشبث بها، بل يخترق الطبيعة بالفعل ويكتشف خواص الأجسام وقواها، وقوانينها المنقوشة في المادة؛ ومن ثم فإن هذا العلم لا ينبع من طبيعة العقل فقط بل من طبيعة الأشياء.» فلا عجب إذا أن يمتلئ بإيضاحات وملاحظات مبثوثة في تضاعيفه وتجارب في الطبيعة كأمثلة على الفن الذي أعلمه ... ولكن علي الآن أن أمضي إلى تناول «مساعدات الاستقراء وتصويباته»، ثم إلى «الأشياء العيانية» و«العمليات الكامنة» و«البنيات الكامنة»، وغيرها من الأشياء التي أحصيتها بترتيب مناسب في الشذرة 21، فأنا أريد في النهاية (شأن الأوصياء المخلصين والأمناء) أن أسلم الناس ثروتهم عندما يكون فهمهم قد تحرر من الوصاية وبلغ سن الرشد، الأمر الذي يترتب عليه بالضرورة تحسن حالة الإنسان وبسط سلطانه على الطبيعة؛ ذلك أن الإنسان إثر «السقوط» خسر في الوقت ذاته حالة البراءة، خسر سيادته على الخلائق، وكلتا الخسارتين يمكن تعويضها إلى حد ما، حتى في هذه الحياة : الأولى بالدين والإيمان؛ والثانية بالفنون والعلوم؛ ذلك أن «اللعنة» لم تجعل الخلق مطرودا تماما وأبدا، وإنما بمقتضى القرار الإلهي: «بعرق جبينك تغمس خبزك» (التكوين 19: 3)، فإن الإنسان - بجهوده المتنوعة - (لا بالمجادلات بالتأكيد ولا بالطقوس السحرية) يجبر الخلق - أخيرا وبقدر - على أن يزوده بخبزه؛ أي بحاجات حياته البشرية.
فرانسيس بيكون
1620
Bilinmeyen sayfa