هذا هجائي فيك فصلته
وليتها تجربة تفلح
أشواق لبنان
وفي صيف ذلك العام سافر إلى لبنان، فما كادت تمضي عليه بضعة أيام في ربوع هذا القطر العربي الجميل حتى أرسل إليها من مصيفه فوق جباله الشامخة رسالة يعبر فيها عن شعوره في غربته عنها ولو أنه ليس غريبا في وطنها، وشعوره في غربتها عنه ولو أنها ليست غريبة في وطنه. ثم يقول: «لقد أصبحنا بديلين، أنت في مصر وأنا في لبنان، ولكننا شريكان في وطن كبير واحد هو الوطن العربي، وإذا كان كل منا نازح عن داره إلى دار صاحبه، فإن حبنا قد ربط ما بين الدارين برباط وثيق.»
ثم قال هذه الأبيات:
يا بنت لبنان أقريك التحية من
هضاب لبنان بين البحر والشهب
لا يمنع القلب عنها حين يرسلها
بعد من البين أو بعد من الغضب
أمسيت ضيفك في أرض درجت بها
Bilinmeyen sayfa