Evvelin Eserleri Devletlerin Düzeninde
آثار الأول في ترتيب الدول
Türler
وقال بعض الفضلاء من أدب مصاحبة السلطان أن لا تضجره(1) بكثرة الدخول عليه إلا إذا كان شغله يقتضى ذلك في مواظبته. وكذلك إذا دخلت عليه فلا تطل المقام عنده. وللملوك قواعد في الدخول، والجلوس ، والقيام، والسلام، والخطاب.
منهم من يرى من الأدب ترك السلام تخفيفا من تكليف رد الجواب، كما تركوا التعزية والتهنئة والتشميت في العطاس مما يحتاج إلى الجواب.
وأما الخدمة فهم فيها على أصناف منهم من يرى الخدمة تقبي الأرض إذا كان الملك راكبا، والعتبة إذا كان جالسا ومنهم من يرى تقبيل البساط، ومنهم من يرى الانحناء فى الخدمة كالركوع. ومنهم من لا يرى إلا السلام والخطاب بالنغت الاتم الأكمل والجلوس؛ فأما تقبيل اليد(2) عند القدوم وعند البيعة وعند العفو وعند تجديد بالاحسان، فعادة مستوية لم يمنعها شرع ولا سياسة.
ومن أدب مجالسته آن لا يتحدث مع غيره في سر ولا جهر فى خدمة الملك، ولا يفاوضه بالجهر ولا يلح بالنظر إليه ولا بحوائج الناس لئلا تكرهه، ولا يطول عليه فيضجره، ولا يلاحظه فيمقته، ولا ينقطع عن خدمته فينساه، ولا يبعد عنه فتتمكن منه أعداؤه بل يتوسط ولا يتورط ويوافق ولا يشاقق بولا يخاطبه فى حاجته، ولا يتعرض بطلبتها ولو كان أقرب الناس إليه، بل يكتب إليه أو يتوسل بغيره، ولا يدل عليه بسالف خدمة، ولا يمت بحقوق قديمة وان اقتضى الحال ذلك فليكن بالطف اشارة.
Sayfa 141