Evvelin Eserleri Devletlerin Düzeninde
آثار الأول في ترتيب الدول
Türler
والتصانيف، ومثل شوندير بن شهلوق بن شرناق الانطاكي اليوناني، الذي ملك الديار المصرية ووضع الحكم بعد أبويه وقبل الطوفان، واشتغلوا في زمانهم بالعلوم والاستنباطات، وعلموا بحادثة الطوفان، وكان سبب ذلك أن شوندير الملك رأى رؤيا أهالته وأفزعته، وذلك أنه رأى كان الأرض انقلبت باهلها، والناس يهوون منها سفلا على رؤوسهم، وكان الكواكب تتساقط ويصدم بعضها ببعض باصوات مختلفة هائلة، فغمه ذلك، نم رأى رؤيا ثانية وثالثة، وفسرها على علماء دولته وسحرة(1) مملكته؛ فاخبروه(2) بحادثة الطوفان.
والرؤيا الثانية بعد الأولى بسنة وهي كانه في هيكل له يعرف بدقيانوس، فرأى كان خمسه من الكواكب محصورة في عقدة الذنب، والجوزهر هابطا، والشمس قد انكسفت ولم يبق منها إلا القليل، والقمر قد انحدر من السماء في صورة امرأة باكية تشكو زوالها، فانتبه فزعا، وكتم الرؤيا، وعلم أنها معونة للأولى، فامر بتنظيف الهياكل والمقامات، والزيادة ف قربانها وذبائحها وبخوراتها، وتعظيم اهل العلم والعبادة، وتفقد مواضع الظلم وأزاله، وقصر عن اللهو، وبقى مترقبا ما يحدث حتى رأى الرؤيا الثالثة وهى كان الكواكب الثابتة في صور طيور بيض، وكانها تخطف العالم، وكان الكواكب النيرة مظلمة، والطيور تلقي العالم بين جبلين عظيمين، والجبلين قد انطبقا على العالم ، فانتبه فزعا أشد من الأوليين ، فالتجا إلى هيكله الذي فى بيته وجعل يتضرع ويتمرغ بخديه على الارض ويدعو ويبكى إلى أن أصبح، فاحضر رؤساء الكهنة وكانوا يومئذ مائة وثلاثين كاهنا، رؤساء فضلاء ، وعليهم رئيس كبير يقال له أفليمون وقص عليهم الرؤى الثلات.
Sayfa 112