يحزن لورود الفجائع لعلمه ألا بد من كونها، وهان عليه لعجز الكل من ذلك وقول المتنبى فى ذلك: إذا استقبلت نفس الكريم مصابها بحيث ثنت فاستدبرته يطيب
وذهب بعض الملوك إلى أن الأصلح للمملكة ان يكون الخوف من الملك كثر من الأمن منه.
وقال كسرى(2) قباذ: ينبغى للملك أن يكون كالأسد حوله الفوارس لا كالفريسة حوله الاساد، وما اسعد رعية تكامل في ملكها فضائل النفس والجسم، ومن اجتمعت له الفضائل الجسميه وعدم الفضائل النفسية لا يستفيم له حال في ملكه ولا تنتظم رئاسته، كما قال المتنبى: وما الحسن في وجه الفتى شرف له إذا لم يكن في فعله والخلائق
ومن كان بالعكس انتظم امره، ومن اجتمعت له الحالتان فقد كمل الشرف واستحق الملك، وان لم يكن ملكا فإن السعادة امر وراء الإحاطة
Sayfa 65