Evvelin Eserleri Devletlerin Düzeninde
آثار الأول في ترتيب الدول
Türler
وقال الحسن بن سهل إذا اتخذك الملك أخا فاتخذه سيدا، وإن زادك فزده.
وقال على بن عيسى(2): لا تكن صحبتك للملك إلأ بعد رياضة نفسك على طاعته على المكروو عندك، وموافقته فيما خالفك وقدر الأمور على هوائه دون هوائك، فان كنت حافظا إذا ولأك حذرا إذا قربك أمينا إذا ائتمنك، تعلمه وكانك تتعلم منه، وتدله وكانك تستدل به، وتشكره ولا تكلفه الشكر، تتضاعل إن هجرك، وترضى وتعتذر إن أبعدك، فان وثقت من نفسك بهذو الأخلاق وإلا فالبعد منه البعد والحذر الحذر.
وينبغى لمن صحب الملك أن لا يضجره بكثرة الدخول إليه إلا إذا كان له شغل يقتضى المواظبة، وإذا دخل إليه لا يكثر المقام عنده، ولا يتحدث مع(2) أحد في مجلسه كلاما خفيفا، ولا يمزح ولا يوشوش ولا يولع، وإن اضطر إلى الحديث فليبعد أو فليخرج، ولا يلح بالنظر إليه ولا إلى غيره بحضرته، ولا يجلس بين يديه على كرسى ولا على مطرح إلا اذا وضع له بامر تشريفا له، وإذا أنعم عليه بشيء يقوم قائما ويخدم كما يليق به. وكذلك إن وصفه بجميل أو أثنى عليه أو شكره.
Sayfa 197