Evvelin Eserleri Devletlerin Düzeninde
آثار الأول في ترتيب الدول
Türler
وينبغي ان يكون الوزير جامعا لخصال الخير، حسن الخلق والخلق، يجمع بين البشاشة والوقار، والحلم والهيبة، والعفة والنزاهة، وعزة النفس سديد الأراء، حسن العبارة، سريع الفهم، عالما بالأمور السياسيه والناموسيه، والضوابط السلطانية، والأحوال الديوانية، والأمور الحربيه. يجمع ويفرق، ويبعد ويقرب، ويشتت ويؤلف، فاذا انضاف إلى ذلك أن يكون قد بلغ اشده وكثرت تجاربه، وامنت خيانته وتحققت أمانته، كتوما للاسرار يسكته الحلم وينطقه العلم، له حفظ وبلاغة وإيجاز في العبارة، حسن التأتى في مخاطبة الملك، لطيف التوصل إلى نقل طباعه من الميل إلى الاعتدال، وليكن مشتملا برداء الصدق والوفاء معروفا بصفات الخير من نفسه منصفا، متبخرا في أنواع العلوم، مالكا لزمام المنثور والمنظوم، جامعا لشتيت المكرمات، عارفا بكتابة الإنشاء والترسلات، كافيا في حسن النظر والمباشرات، شافيا في العروض والمناقلات، خبيرا بالحلى والمحاسبات، ماهرا في الاستيفاء والمقابلات، قويا في صناعة الحساب والتصرفات، بليغا فى الفصاحة والكلام، حاذقا في البراعة والاهتمام، وافي الذمام، شفوقا بالاسلام، زكى الفكرق، ذكي الفطرة، سريعا جوابه، كثيرا صوابه، حسنا خطابه، مفننا في الحكم والاستنباطات، مطيقا في أعمال المقترحات، متيقظا ى تدبير الدولة العادلة، مخلدا ذكر السيرة الفاضلة، جيدا في علم التواريخ والهندسة، محمود العواقب في الاشارات والاقيسة، معمرا للجهات والأعمال مثمرا لأصناف الاموال، كتوما للاسرار، هادما للاوزار، مجتهدا في تحصيل الغلال، والأموال من جهاتها، مقتصدا في وجوه صرفها ونفقاتها. قد تجلبب ى ذلك بجلباب التقوى وقدم الله بين يديه حتى يفوى، فهذه صفات لوزير الكامل ذي الجلالتين، والأثير الفاضل في الحالتين .
Sayfa 145