282

Ülkelerin Eserleri ve İnsanların Haberleri

آثار البلاد وأخبار العباد

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

Bölgeler
Irak
İmparatorluklar
Abbâsîler
وبها نهر الرس، وهو نهر عظيم شديد جري الماء. وفي أرضه حجارة كبيرة لا تجري السفن فيه، وله أجراف هائلة وحجارة كبيرة. زعموا أن من عبر نهر الرس ماشيًا إذا مسح برجله ظهر امرأة عسرت ولادتها وضعت، وكان بقزوين شيخ تركماني يقال له الخليل يفعل ذلك وكان يفيد.
حكى ديسم بن إبراهيم صاحب اذربيجان قال: كنت أجتاز على قنطرة الرس مع عسكري، فلما صرت في وسط القنطرة رأيت امرأة حاملة صبيًا في قماط، فرمحها بغل محمل طرحها وسقط الطفل من يدها في الماء، فوصل إلى الماء بعد زمان طويل لطول مسافة ما بين القنطرة وسطح الماء، فغاص وطفا بعد زمان يسير وجرى به الماء، وسلم من الحجارة التي في النهر. وكان للعقبان أوكار في اجراف النهر، فحين طفا الطفل رآه عقاب فانقض عليه وشبك مخالبه في قماطه، وخرج به إلى الصحراء، فأمرت جماعة أني ركضوا نحو العقاب ومشيت أيضًا، فإذا العقاب وقع على الأرض واشتغل بخرق القماط، فأدركه القوم وصاحوا به، فطار وترك الصبي، فلحقناه فإذا هو سالم يبكي فرددناه إلى أمه.
وبها نهر زكوير بقرب مرند لا يخوضه الفارس، فإذا وصل إلى قرب مرند يغور ولا يبقى له أثر، ويجري تحت الأرض قدر أربعة فراسخ ثم يظهر على وجه الأرض، أخبر به الشريف محمد بن ذي العقار العلوي المرندي.
وبها نهر ذكر محمد بن زكرياء الرازي عن الجيهاني، صاحب المسالك المشرقية، ان باذربيجان نهرًا ماؤه يجري فيستحجر ويصير صفائح حجر! وقال صاحب تحفة الغرائب: باذربيجان نهر ينعقد ماؤه صخرًا صلدًا كبيرًا وصغيرًا.
وبها عين؛ قال صاحب تحفة الغرائب: باذربيجان عين يجري الماء عنها وينعقد حجرًا، والناس يملأون قالب اللبن من ذلك الماء ثم يتركونه يسيرًا، فالماء في القالب يصير لبنًا حجريًا.

1 / 285