Ülkelerin Eserleri ve İnsanların Haberleri

Zekeriya Kazvini d. 682 AH
25

Ülkelerin Eserleri ve İnsanların Haberleri

آثار البلاد وأخبار العباد

Yayıncı

دار صادر

Yayın Yeri

بيروت

ولئلا يسد بعضنا الهواء عن بعض. فقال، ﷺ: ما لي لا أرى فيكم سلطانًا ولا قاضيًا؟ فقالوا: أنصف بعضنا بعضًا، وأعطينا الحق من أنفسنا. فلم نحتج إلى أحد ينصف بيننا، فقال، ﷺ: ما لأسواقكم خالية؟ فقالوا: نزرع جميعًا ونحصد جميعًا، فيأخذ كل رجل منا ما يكفيه ويدع الباقي لأخيه. فقال، ﷺ: ما لي أرى هؤلاء القوم يضحكون؟ قالوا: مات لهم ميت! قال: ولم يضحكون؟ قالوا: سرورًا بأنه قبض على التوحيد! قال، ﷺ: وما لهؤلاء يبكون؟ قالوا: ورد لهم مولود وهم لا يدرون على أي دين يقبض. قال، ﷺ: إذا ولد لكم مولود ذكر ماذا تصنعون؟ قالوا: نصوم لله شهرًا شكرًا. قال: وإن ولدت لكم انثى؟ قالوا: نصوم لله شهرين شكرًا، لأن موسى، ﵇، أخبرنا أن الصبر على الأنثى أعظم أجرًا من الصبر على الذكر. قال، ﷺ: أفتزنون؟ قالوا: وهل يفعل ذلك أحد إلا حصبته السماء من فوقه، وخسفت به الأرض من تحته؟ قال: افتربون؟ قالوا: إنما يربي من لا يؤمن رزق الله! قال: أفتمرضون؟ قالوا: لا نذنب ولا نمرض وإنما تمرض أمتك ليكون كفارة لذنوبهم. قال، ﷺ: أفلكم سباع وهوام؟ قالوا: نعم تمر بنا ونمر بها فلا تؤذينا. فعرض عليهم النبي، ﷺ، شريعته، فقالوا: كيف لنا بالحج وبيننا وبينه مسافة بعيدة؟ فدعا النبي، ﷺ، قال ابن عباس: تطوى لهم الأرض حتى يحج من يحج منهم مع الناس. قال: فلما أصبح النبي، ﷺ، أخبر من حضر من قومه، وكان فيهم أبو بكر، ﵁، قال: إن قوم موسى بخير، فعلم الله تعالى ما في قلوبهم فأنزل: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. فصام أبو بكر شهرًا واعتق عبدًا، إذ لم يفضل الله أمة موسى على أمة محمد، ﷺ.

1 / 28