التوحيد للناشئة والمبتدئين

Abdulaziz bin Muhammad Al Abdul Latif d. Unknown
98

التوحيد للناشئة والمبتدئين

التوحيد للناشئة والمبتدئين

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ودليله قوله تعالى: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ [الإنسان: ٣٠] (١) . وقوله تعالى: ﴿وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾ [إبراهيم: ٢٧] (٢) . الأمر الرابع: الإيمان بأنه سبحانه هو الموجد للأشياء كلها، وأنه الخالق وحده، وكل ما سواه مخلوق له، وأنه على كل شيء قدير. ودليلُه قوله تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الرعد: ١٦] (٣) . وقوله سبحانه: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾ [الفرقان: ٢] (٤) . ويجب أن نعلم أن القدر قُدرة الله ﷾، وأن كل شيء يجري بتقديره، ومشيئته تنفذ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن. كما يجب أن نعلم أن أصل القدر هو سر الله تعالى في خلقه، لم يطَّلع على ذلك ملك مقرَّب، ولا نبيٌّ مُرسل. إن المؤمن يصف ربّه بصفات الكمال، فتراه مؤمنا بأن كل

(١) سورة الإنسان آية: ٣٠. (٢) سورة إبراهيم آية: ٢٧. (٣) سورة الرعد آية: ١٦. (٤) سورة الفرقان آية: ٢.

1 / 103