45

التوحيد للناشئة والمبتدئين

التوحيد للناشئة والمبتدئين

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ولما «سئل رسول الله ﷺ عن أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك» (١) . والشرك يفسد الطاعات ويبطلها كما قال سبحانه: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: ٨٨] (٢) . . ويوجب الشرك لصاحبه الخلود في نار جهنم، حيث قال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ﴾ [المائدة: ٧٢] (٣) . والشرك نوعان: أكبر وأصغر. والشرك الأكبر: وهو أن يصرف العبد إحدى العبادات لغير الله تعالى، فكل قول أو عمل يحبه الله تعالى، فصرفه لله توحيد وإيمان، وصرفه لغيره شرك وكفر. ومثال هذا الشرك: أن يسأل غير الله رزقا أو صحة، أو يتوكل على غير الله، أو يسجد لغير الله. قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠] (٤) .

(١) أخرجه البخاري ومسلم. (٢) سورة الأنعام آية: ٨٨. (٣) سورة المائدة آية: ٧٢. (٤) سورة غافر آية: ٦٠.

1 / 49