At-Tawdih ar-Rashid fi Sharh at-Tawhid
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
Türler
- مَرَاتِبُ النَّاسِ عِنْدَ الرُّقْيَةِ:
١) مَنْ يَطْلُبُهَا، وَهَذَا قَدْ فَاتَهُ الكَمَالُ.
٢) أَنْ لَا يَمْنَعْ مَنْ يَرْقِيْهِ، وَهَذَا لَمْ يَفُتْهُ الكَمَالُ.
٣) أَنْ يَمْنَعْ مَنْ يَرْقِيْهِ، وَهَذَا خِلَافُ السُّنَّةِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَمْنَعْ عَائِشَةَ ﵂ أَنْ تَرْقِيَهُ. (١)
- فِي الحَدِيْثِ جَوَازُ اسْتِعْمَالُ المَعَارِيْضِ (٢)، وَذَلِكَ لِقَوْل الرَّسُوْلِ ﷺ (سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ)؛ فَإِنَّ هَذَا فِي الحَقِيْقَةِ لَيْسَ هُوَ المَانِعَ الحَقِيْقِيَّ، بَلِ المَانِعُ هُوَ: إِمَّا أَنْ يَكُوْنَ هَذَا الرَّجُلُ مُنَافِقًا فَلَمْ يُرِدِ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يَجْعَلَهُ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، وَإِمَّا خَوْفًا مِنِ فَتْحِ هَذَا البَابِ؛ فَيَسْتَرْسِلُ النَّاسُ بِذَلِكَ؛ فَيَسْأَلُ هَذِهِ المَرْتَبَةَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا.
- (الأُمَّةُ): تُطْلَقُ عَلَى كُلِّ جَمَاعَةٍ يَجْمَعُهُم أَمْرٌ مِنَ الأُمُوْرِ؛ إِمَّا دِيْنٌ، أَوْ زَمَانٌ، أَوْ مَكَانٌ، وَأَيْضًا يُطْلَقُ عَلَى الإِمَامِ القُدْوَةِ، وَأَدِلَّتُهَا كَمَا يَلِي:
١) الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ فِي المَكَانِ الوَاحِدِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ﴾ (القَصَص:٢٣).
٢) المِلَّةُ وَالدِّيْنُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾ (الزُّخْرُف:٢٣).
٣) الفَتْرَةُ مِنَ الزَّمَنِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَقَالَ الَّذِيْ نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيْلِهِ فَأَرْسِلُوْنِ﴾ (يُوْسُف:٤٥).
٤) الإِمَامُ القُدْوَةُ المُتَّبَعُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيْفًا﴾ (النَّحْل:١٢٠). (٣)
- قَوْلُهُ (عُكَّاشَةُ): بِالتَّشْدِيْدِ وَالتَّخْفِيْفِ؛ لُغَتَانِ.
_________
(١) فِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ (٢١٩٢) - بَابُ رُقيَةِ المَرِيْضِ بِالمُعَوِّذَاتِ وَالنَّفْثِ - عَنْ عَائِشَةَ ﵂؛ قَالَتْ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالمُعوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَه الَّذِيْ مَاتَ فِيْهِ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ أعَظْمَ بَرَكةً مِنْ يَدِي.
(٢) كَمَا فِي الأَثَرِ (إِنَّ فِي المَعَارِيْضِ لَمَنْدُوْحَةً عَنِ الكَذِبِ). صَحِيْحٌ. البَيْهَقِيُّ فِي الكُبْرَى (٢٠٨٤٢) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مَوْقُوْفًا. اُنْظُرِ التَّعْلِيْقَ عَلَى حَدِيْثِ الضَّعِيْفَةِ (١٠٩٤).
(٣) مُسْتَفَادٌ مِنْ شَرْحِ الشَّيْخِ الغُنَيْمَانِ حَفِظَهُ اللهُ عَلَى كِتَابِ (فَتْحُ المَجِيْدِ)، شَرِيْطُ رَقَم (١٦)، شَرْحُ البَابِ.
1 / 19