التوسل أنواعه وأحكامه

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
7

التوسل أنواعه وأحكامه

التوسل أنواعه وأحكامه

Araştırmacı

محمد عيد العباسي

Yayıncı

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الطبعة الأولى ١٤٢١ هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١ م

Yayın Yeri

الرياض

Türler

الشيء برغبة، وهي أخص من الوصيلة، لتضمنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾، وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى: مراعاة سبيله بالعمل والعبادة، وتحري مكارم الشريعة، وهي كالقربة، والواسل: الراغب إلى الله تعالى". وقد نقل العلامة ابن جرير هذا المعنى أيضًا وأنشد عليه قول الشاعر: إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا ... وعاد التصافي بيننا والوسائل هذا وهناك معنى آخر للوسيلة هو المنزلة عند الملك، والدرجة والقربة، كما ورد في الحديث تسمية أعلى منزلة في الجنة بها، وذلك هو قوله ﷺ: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة" ١. وواضح ان هذين المعنيين الأخيرين للوسيلة وثيقا الصلة بمعناها الأصلي، ولكنهما غير مرادين في بحثنا هذا.

١ رواه مسلم وأصحاب السنن وغيرهم وهو مخرج في كتابي "إرواء الغليل" يراجع "٢٤٢.

1 / 12