44

At-Tasgheer fi Alqab Al-Asar

التصغير في ألقاب الأسر

Türler

نعم، وإن كان هذا من أغراض التصغير، ومن أغراضه أيضًا التصغير للتمليح، لكن كل هذا من مخلوق لمخلوق، أما في حق الله ﷾ فلا؛ ولهذا لا تراه في لسان السلف، ولا تخطه أقلامهم، فَلْنَقْفُ أثرَهُم، والعادةُ المقبولةُ ما كانت جاريةً على رسْمِ الشرع المطهَّرِ، فلا تقل: يا رُبيْبِي، وإِن جرَتْ بها عادةٌ فأَقْلِعْ عنها]. (١) أخيرًا: مهما قيل في سبب غلبة التصغير، سواء كان السبب حسنًا أم سيئًا، فإن العبرة من ذلك، أنه ينبغي على المرء: ١. إحسان اسم المولود. ٢. أن يكنى الصغير إذا خشي عليه المعايير. (٢) ٣. دفن المعايير قبل ولادتها أو انتشارها.

(١) «معجم المناهي اللفظية» للشيخ د. بكر أبو زيد ﵀ (ص ٥٥٩). (٢) في «صحيح البخاري» حديث رقم (رقم ٦٢٠٣) قول النبي ﷺ لأخي أنس بن مالك - وكان صغيرًا - ﵄: «يا أبا عُمير ما فعل النُّغَير». بوَّب عليه البخاري ﵀ بقوله: (باب الكنية للصبي، وقبل أن يُولد للرجل).

1 / 46