Aswaaq Al-Arab fi al-Jahiliyyah wa al-Islam

Said-i Afghani d. 1417 AH
133

Aswaaq Al-Arab fi al-Jahiliyyah wa al-Islam

أسواق العرب في الجاهلية والإسلام

Yayıncı

-

Baskı Numarası

-

Türler

من الأحابيش فقط ألفين. وفي هذا الحادث نزل قول الله ﷿: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ ١. وخليق بمن كانت أرباحهم بهذا المقدار أن يثروا في المدة الوجيزة الثراء الكبير. ونحن نعرف أن رسول الله ﷺ أخذ من العباس الفداء يوم بدر فكان مقداره عشرين أوقية من ذهب، وأن عثمان بن عفان وحده جهّز جيش العسرة "في غزوة تبوك" ألف بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ولما أقحط الناس أيام أبي بكر وأتت عير لعثمان خاصة جعلها جميعا في سبيل الله. ولما كانت الفتوحات زاد غناه بما لا يقدر، حتى إن ابن سعد صاحب الطبقات ليروي "٣/ ٥٣" أنه "كان له عند خازنه يوم قتل "٣٠.٥٠٠.٠٠٠" درهم و"١٥٠" ألف دينار، فانتهبت وذهبت، وترك ألف بعير بالربذة، وترك صدقات كان تصدق بها ببراديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتي ألف دينار". وليس ما يروى في تقدير ثروة عبد الرحمن بن عوف بالقليل، فقد ذكر ابن سعد٢ عنه أنه: قدم المدينة فآخى رسول الله ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فقال له سعد: أخي، أنا أكثر

١ سورة الأنفال: ٣٦. ٢ الطبقات ٣/ ٨٩.

1 / 140