والفلك تدور دوران العجلة في لجة غمر ذلك البحر، فإذا أراد الله أن يحدث الكسوف، خرت الشمس عن العجلة فتقع في غمر ذلك البحر، فإذا أراد الله يعظم الآية، ويشتد تخويف العباد، وقعت الشمس كلها، فلا يبقى على العجلة منها شيء، فذلك حين يظلم النهار، وتبدو النجوم، وذلك المنتهى عن كسوفها، وإذا أراد الله دون ذلك، وقع النصف منها أو الثلث أو الثلثان في الماء، ويبقى سائر ذلك على العجلة، فهو كسوف دون كسوف، وبلاء للشمس والقمر، وتخويف للعباد واستعتاب من الله وإلى ذلك فإن صارت الملائكة الموكلون بها فرقتين: فرقة منها يقبلون على الشمس فيجرونها نحو العجلة، وفرقة يقبلون إلى العجلة، فيجرونها إلى الشمس، فإذا غربت رفع بها إلى السماء السابعة، في سرعة طيران الملائكة،
1 / 68