ﷺ َ - فَقَالَ: لا تُؤْذِي صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - وَمَا كَانَ لِيَظْلِمَكِ، وَمَا كَانَ لِيَأْخُذَ لَكِ حَقًّا ﴿فَخَرَجَتْ، فَجَاءَتْ عِمَارَةَ بْنَ حَزْمٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَتْ لَهُمَا: إيتيا سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ فَإِنَّهُ ظَلَمَنِي فِي صَفِيرَةٍ فِي حَقِّي، فَوَاللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَنْزَعْ لأَصِيحَنَّ بِهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَاهُ فِي أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ، فَقَالَ لَهُمَا: مَا أَتَى بِكُمَا؟ قَالا: جَاءَتْنَا أَرْوَى بِنْتُ أُوَيْسٍ فَزَعَمَتْ أَنَّكَ بَنَيْتَ صَفِيرَةً فِي حَقِّهَا، فَإِنْ لَمْ تَنْزَعْ لَتَصِيحَنَّ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - فَأَحْبَبْنَا أَنْ نَأْتِيَكَ فَنُذَكِّرُكَ﴾ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ َ - يَقُولُ: " مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ طَوَّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ " لِتَأْتِيَنَّ وَلْتَأْخُذْ مَا كَانَ لَهَا / مِنْ حَقٍّ ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ كَذَبَتْ فَلا تُمِتْهَا حَتَّى تُعْمِيَ بَصَرَهَا وَتَجْعَلَ مَنِيَّتَهَا فِيهَا﴾ ارْجِعُوا فَأَخْبِرُوهَا ذَلِكَ. فَجَاءَتْ فَهَدَمَتِ الصَّفِيرَةَ وَبَنَتْ بُنْيَانًا، فَلَمْ تَمْكُثْ إِلا قَلِيلا حَتَّى عَمِيَتْ، فَكَانَتْ تَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ لَهَا تَقُودُهَا لِتُوقِظَ الْعُمَّالَ، فَقَامَتْ لَيْلَةً وَتَرَكَتِ الْجَارِيَةَ لَمْ تُوقِظْهَا، فَخَرَجْت حَتَّى سَقَطَتْ فِي الْبِئْرِ فَأَصْبَحَتْ فِيهَا ميتة.
1 / 31