رياح بن الأشلّ الغنوي، وكانت أمه خبيثة بنت رباح.
قال أبو عبيدة: وهي الشقراء التي يقال في المثل «شيئا ما يريد السوط إلى الشقراء» قال خالد:
أريغوني إراغتكم فإني ... وحذفة كالشجا تحت الوريد
مقرّبة أسوّيها بجزء ... وألحفها ردائي في الجليد
١٥٥ - حزمة (١):
ذكر الأصمعي قال: حدثني شيخ يقال له ابن قتب قال:
قدم أعرابي من أهل نجد على الوليد بن عبد الملك وقد أضمر الوليد الخيل ليرسلها، فأتى الاعرابيّ فقال: يا أمير المؤمنين اريد ان أرسل خيلي مع خيلك. . قال يا أسيلم كيف تراها؟ فقال: حجازية لو ضمها مضمارك ذهبت، قال: فقال الاعرابي: ما اسمك؟ قال: أنا أسيلم بن الأحنف.
قال فقال: إنك لمنقوص الاسم اعوج اسم الأب.
قال: فأرسلت الخيل، فسبق الاعرابيّ على فرس له يقال له حزمة، فقال له الوليد: أواهبها انت لي؟ قال: إنها قديمة الصحبة ولها حق، ولكني احملك على مهر لها سبق الناس عاما أول (٢) وهو رابض. قال فعجبوا منه وضحكوا. فقال ما يضحككم! سبقت حزمة الناس عاما أول وهو
_________
(١) وردت بلا نسبة في ابن الكلبي ص ١٣١ بفتح الحاء، وهي بالضم في مصادر الخيل الاخرى لدي. فذكرها الاصمعي ص ٣٨٧ والمخصص ٦/ ١٩٨ بقوله «حزمة فرس من خيل الجاهلية» أما الفيروز أبادي (حزم) ٤/ ٩٦ فقد جعلها «فرس أسيلم بن الاحنف» وتفرد الغندجاني بايراد خبرها المذكور الذي يفيد بأن أسليم بن الاحنف هو القائم على خيل الوليد، وان فارس حزمة هو الأصم حكيم بن مالك بن جناب النميري.
(٢) فتكون (اول) صفة ل (عاما) ممنوع من الصرف للوصفية على وزن افعل. ويجوز فيه (عامّ أول) فتكون (أول) مضافا اليه.
1 / 76