يأكل جميم قباء (١)، وسار أربع مراحل كأنه دفعه في الأنيسر (٢) من ضريّة، ثم أتى العين (٣) ثم فلجة (٤) ثم الدّفينة (٥) ثم قباء، ثم لم يشغله-وقد كان عدا مسيرة أربع ليال-أن تعشّى من جميم قباء.
١٦ - أعوج الأصغر (٦):
لبني هلال بن عامر في قول الأصمعي (٧).
١٧ - الأغرّ (٨):
لعمرو بن الناسي الكناني. قال فيه:
_________
(١) قباء بالضم ألفه واو يمد ويقصر ويصرف ويمنع. أصله اسم بئر، وهي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة. وهناك فيما بعد مسجد التقوى. انظر الجبال والأمكنة ١٩١ ومعجم البلدان ٤/ ٣٠١.
(٢) ذكره ياقوت باسم الأنسر بضم السين. ماء لطيّىء. وقيل صخور صغار في وضح حمى ضريّة (معجم البلدان ١/ ٢٦٥).
(٣) العيّن. أورده الأصمعي في الخيل ص ٣٨٢ باسم أسود العين. وهو جبل بنجد يشرف على الطريق إلى مكة، قال فيه الشاعر:
إذا زال عنكم أسود العين كنتم ... كراما، وأنتم ما أقام ألائم
(معجم البلدان ١/ ١٩٣).
(٤) فلجة: منزل على طريق مكة من البصرة بين أبرقي حجر، وهو لبني البكّاء. كذا في ياقوت ٤/ ٢٧٢.
(٥) وهي الدّثينة (بالثاء) عند الأصمعي ص ٣٨٢ وأكد الزمخشري صحة اللفظين. ويقال كانت تسمى في الجاهلية (الدّفينة) فتطيروا بها فسموها الدثينة. وهي منزل لبني سليم بعد فلجة من البصرة إلى مكة. انظر الجبال والأمكنة ص ٨٧ ومعجم البلدان ٢/ ٤٤٠.
(٦) سيد الخيول المشهورة، وقد أكثر الشعراء من ذكره ونسبوا إليه خيولهم. كان لأحد ملوك كندة، غزا سليما يوم علاف فقتلوه وأخذوا فرسه، فخرج منهم إلى بني هلال بن عامر بن صعصعة فكان أوله فيهم، ومنه أنتجت خيول العرب. انظر لأخباره في: ابن الكلبي ص ١٦ - ١٧،٢٠ - ٢١،٤٢،٤٥،١١٧،١١٨ ومعمر بن المثنى ص ٦٦ والأصمعي ص ٣٧٩ وابن الأعرابي ص ٦٣،٧٤،٧٧ وابن رشيق ٢/ ٢٣٤ وحلية الفرسان ص ١٥٢ وجواب السائل ص ٣٠ والقاموس (عوج) ١/ ٢٠١.
(٧) كذا في كتابه (الخيل) ص ٣٧٩ كما أسلفنا، وكذلك في القاموس المحيط (عوج) إذ قال فيه «كان لكندة فأخذته سليم ثم صار إلى بني هلال، تنسب إليه الأعوجيات».
(٨) أورده الفيروز أبادي في القاموس ٢/ ١٠١ وأكد نسبته إلى عمرو المذكور.
1 / 37